بين سحابات الاحلام
عاد حبر قلمي ليسيل على الورق
لكنه هذه المرة لم يكن كلمات
بل كان طائرة من حروف حلقت بي
نحو السحابات الوردية المنتشرة في السماء
وضعتني هناك،
لأرى العالم من حيث لم يره احد
لأرى سخافة شجارات الناس
و رومنسية شعر العاشقين
و دناءة افكار المنافقين
لم يمض وقت طويل
قبل ان تتراقص تلك النجوم الوضاءة حولي
لتريني ما كنت اريد رؤيته
لتجعلني اعيش في العالم المثالي
حيث لا وجود للنفاق و التكبر
حيث تستلهم الكلمات من بحر النقاء و الطهر
حيث يستجم الناس في حدائق غناء
و البسمة ترتسم على وجوه الجميع دون استثناء
و بعد ان الفت تلك المناظر الجميلة
و الوجوه السعيدة
أفلت تلك النجوم و اختفى عني نورها
لأفيق على حافة جرف الواقع
لكنني شعرت بالسعادة
لأن أشعة الشمس الذهبية
غمرتي بضياء اقوى
و أخذتني الى عالم اخر تماما
أعيش فيه مغامرة الكفاح
في سبيل ما أؤمن به
و أنجح لأصل الى ما تمنيته طول حياتي
لأعيشه في الواقع
لا بين سحابات الأحلام
